إعلانك هنا 728*90

مثال تجريبي رقم ثمانية

عن الماك بوك برو الجديد

عن الماك بوك برو الجديد



وصلني منذ يومين صديقي “الماك بوك برو” الجديد MacBook Pro 15 With Retina Display وحتى وصل هذا الجهاز ليدي مررت بالعديد من المغامرات الحزينة، لكن للآمانة استحق كل مامررت به، وكي لاأعيد مافعلته كل المواقع الأجنبية والعربية والتي قامت بالـ UnBoxing أو Review عام للجهاز، سأتحدث هنا عن مواصفاته ونظرة عامة سريعة عنه وبشكل موجه أكثر للمصممين والمهتمين بالتعامل معه،

شاشة الريتنا Retina

هي الشيئ الأجمل والأكثر روعة على الاطلاق، الدقة صراحة خرافية، لم أكن أتوقعها هكذا، ولن تتضح لك .. لابالصور ولابالاعلانات، حتى عندما تصفحت الجهاز بشكل سريع بمحلات البيع، لم أشعر بذاك الفرق، لكن مجرد تجربتها وتصفح موقع يدعم الريتنا كموقع الـ Dribbble مثلاً ستشعر بالفرق، ولتوضيحها ببساطة قم بضرب كل بيكسل بـ 4 مثلاً
Apple-Retina-Pixels
لاتنسى أن حجم الشاشة 2880×1800 للـ 15 انش،
ومقارنتها مع شاشات HDTV 1920X1080 ستجد أن الدقة فعلاً خرافية
لكن لذلك عيب واحد “أجده مصيري للبعض” أنك ان تصفحت موقع لايدعم الريتنا، ستشعر وكأنك قمت بتكبير أي صورة بحجمها الطبيعي، مرتين على الأقل، طبعاً هذا الكلام يشمل الصور فقط، أما النصوص فستظهر بشكل رائع على أي موقع، كذلك المشكلة في برامج التصميم أو بعض البرامج التي لم تدعم الريتنا بعد، شخصياً أغلب ماأستخدمه من برامج أو أدوات وتطبيقات جانبية، أو حتى مواقع تخص التصميم “أصبحت تدعم الريتنا” حتى الووردبريس قامت بدعمها كذلك، لذا تقريباً كان كل شيئ رائع بالنسبة لي.

أدوب والريتنا Adobe & Retina

كنت انوي الاشتراك بحزمة أدوب الجديدة فور صدورها، لكني أجلت الأمر لسببن ” الأول التأكد من دعم العربي، والثاني تجربته فوراً على جهازي الجديد” بالنسبة للنقطة الأولى فلم أستطع التأكد منها قبل الشراء، حاولت سؤال أدوب أو طرح السؤال في منتدياتها على الأعضاء، لكن لم أجد أجابة واضحة، فقررت التجربة بنفسي،
أدوب باختصار قامت باطلاق نسختها الجديدة والتي أسمتها Adobe Creative Cloud وأطلقت معها طريقة جديدة للحصول عليها، فأنت بكل بساطة تقوم بالاشتراك بشكل شهري مقابل 49$ تحصل بها على كل نسخ أدوب “الفوتوشوب، والالستريتر، والأفترافكت وغيرها” ومساحة تخزينية سحابية، وستستطيع الوصول الى كل تطبيقات أدوب الجانبية، وستعمل على جهازين منفصليين،
هناك عدة نقاط مهمة يجب الحديث عنها بخصوص النسخة الجديدة لأدوب، فأولاً لست مضطراً للبقاء متصلاً بالانترنت طوال الوقت، مرة واحدة بالشهر على الأقل قد تكفي لتأكيد اشتراكك، وأيضاً التخزين السحابي ليس شيئ أساسي، بل هو خدمة جانبية، أنت ستتعامل مع ملفاتك كما كنت تتعامل معها سابقاً، الفارق الوحيد، هو الاسم وبعض الخدمات الاخرى وطريقة الدفع، لايوجد شيئ آخر
المهم قمت بتنزيل الفوتوشوب وتجربته، قبل أي شيئ صدمت بعدم دعم الريتنا “رغم قراءتي عن الموضوع”، لكن سرعان ماجاءني اشعار بوجود تحديثين جديدين له، الأول يدعم الريتنا والثاني يخص الثريدي وغيرها وفعلاً كان الفرق هائل، أما بالنسبة لدعم العربية فبعد تفعيل خيار اللغات الذي أصبح افتراضياً “دون الحاجة الى الطرق الملتوية” بدأ بقراءة وكتابة العربي ودون أي مشاكل، والأمور رائعة، لكن بالمشكلة كانت بالـ illustrator، فرغم دعمه هو الآخر لشاشة الريتنا، كانت المشكلة بعدم قراءته العربية، والحاجة لفتح ملف عربي مسبقاً والتعديل عليه، وكانت تلك مشكلة ليست بالكبيرة جداً، لكنها محزنة قليلاً، على كلن أتوقع دعم هذا الأمر في تحديث قادم،
تبقى الملاحظة هنا، أن ملفاتك وأعمالك القديمة ان تعاملت معها بشكلها الطبيعي الذي ستفتح به .. ستكون صغيرة نسبة لدقة الشاشة 2880×1800 وان قمت بتكبيرها لتستطيع التعامل مع النصوص والصور فيها “بالشكل الذي كنت تعمل به سابقاً” فستخسر الدقة – هذا الكلام ينطبق على الفوتوشوب فقط، ان كنت تتعامل مع الاستريتر فان كل شيئ فيه victor ولن يكون لديك أي مشاكل، بل ستشعر وكأن عملك يطبع مباشرة :)

شكل وتصميم الجهاز

لم يختلف التصميم بشكل جذري عن سلسلة الماك بوك، لكن الرقة التي يتمتع بها الجهاز نظراً لمواصفاته عجيبة !! عجيبة بكل معنى الكلمة لاأدري كيف استطاعوا دمج كل ذاك العتاد والمواصفات المخيفة في 1.8 سم ، ووزن الجهاز بحدود الـ 2 كيلو غرام – أخف من السابق بحدود النصف كيلو تقريباً
retina-win
بالنسبة للاختلافات، فهي على الشكل التالي :
تغير مكان زر التشغيل الـ Power ليصبح مكان زر اخراج السواقة سابقاً، وتم ازالة زر معرفة مستوى البطارية، والـ Led الخاص باشعار حالة الجهاز  sleep mode – أيضاً تم ازالة السواقة، وقفل الآمان – والكتابة الموجودة أسف الشاشة MacBook Pro لم تعد موجودة أيضاً، حواف الشاشة أصبحت أصغر كذلك، وتم اضافة منفذ HDMI وأخيراً قدمت أبل بعض الكرم والتنازلات، بالاضافة الى منفذين Thunderbolt – طبعاً الجهاز هادئ تماماً بسبب طريقة توضح فتحات التهوية وشكل المروحة الداخلية، لذا لن تسمع صوت مروحة التهوية “هذا الكلام مكرر بالتأكيد” لكن وجب ذكره، وكون الجهاز يحوي على هارد SSD فأيضاً فلاوجود لأي صوت اضافي باختصار جهاز هادئ تماماً
الصوت في الجهاز رائع بكل معنى الكلمة، هناك شيئ فيه يجعله “ملموس ونقي” ان صح التعبير، قد يكون شعوري هذا مبالغ فيه بالصوت نظراً لتعاملي مع الماك القديم 13 انش والذي لم يتعامل مع الصوتيات بشكل جيد، لكن بالمقابل الصوت فعلاً رائع مقارنة بغيره من الأجهزة وحتى تلك التي تدعم صوتيات الـ Beats منها، أيضاً تم دمج Dual Mics فيه لتصبح دقة تسجيل الصوت أكبر – وهنا نقطة هامة لم أقرأ عنها ولم أعرفها سابقاً، الا بعد التجرب وهي أن الشاشة تخفف الانعاكس بنسبة جيدة عن السابق “تقريباً الى النصف”

المواصفات

Thin-mac-book-pro
هذه الفقرة قد تختلفة قليلاً من جهاز الى آخر نظراً لاختلاف المواصفات التي ستطلبها، شخصياً حصلت على معالج 2.8 ورامات 16 وهارد 512 ssd لكن يجب أن أذكر هنا نقطة مهمة كانت تخفى علي أيضاً قبل طلبه، وهي أن المواصفات التي ستختارها ستبقى معها، لن تستطيع زيادة الرام كما كنا نفعل سابقاً، لذا حدد تماماً، ماتحتاجه قبل شراء جهازك الجهاز يبدأ من معالج 2.5 ورامات 8 جيجا، وهارد 256 ولايمكنك زيادة أي منهما بعد الحصول عليه، “رغم أني لاحظت على اليوتيوب تغيير هارد الـ ssd” لكن لن يختلف السعر الى ذاك الحد فسعر الحجوم الكبيرة لهارادات الـ ssd مرتفعة وشراء ماتحتاجه مباشرة سيريحك من عناء الفك والتركيب والتغيير وغيره
سرعة النسخ والقراءة والكتابة رهيبة بكل معنى الكلمة “عمل duplicate” اي نسخ لصق لملف حجمه 1 جيجا لم يستغرق ثانيتين، الأداء بالتعامل مع الملفات ذات الحجوم الكبيرة على الفوتوشوب، وتطبيق بعض التأثيرات التي تضغط بشكل كبير عليه، تضاعف “على الأقل 6 مرات” عمل ريندر على الأفتر افكتس لملف كان يستغرق ربع ساعة .. انتهى بدقيقتين – اعادة تشغيل الجهاز تستغرق على الأكثر 10 ثواني، تشمل اغلاقة وانهاء البرامج، واعادة تشغيله وبدء العمل، السرعة فيه لاتصدق، تكامل العتاد مع النظام وصل لأعلى دراجته، وأنصح به كل من ينوي الحصول على جهاز جديد، يناسب توجهه وأسلوب عمله.

على الهامش

شاشة الريتنا قد تكون احدى أهم ميزاته، لكنها بالوقت نفسه “وتحديداً بالوقت الحالي” سيئة للبعض، لذا تأكد من حاجتك لها، وتأكد من حاجتك للمواصفات التي ستقوم بشراءها، سعر الجهاز يختلف كثيراً “للضعف تقريباً” بين المواصفات المنخفضة والأعلى، لذا ان لم تكن بحاجة الـ 16 جيجا رام لاداعي لها، وان لم تكن بحاجة المعالج الأعلى فالـ 2.5 يفي بالغراض تماماً، وبالوقت نفسه ان كنت بحاجة مواصفات مرتفعة لاتأخذ الضعيفة وتفكر بتطويرها بالمستقبل، فماستحصل عليه ستبقى معه
سعر الجهاز مقارب لسعر الـ imac الجديد ذو المواصفات الأعلى من حيث المعالج وحتى الرام، لذا ان لم تكن كثير التنقل – ولست بحاجة الريتنا، فالـ imac جهاز رائع، أيضاً تأكد من حاجتك لـ “لابتوب أم ديسك توب” قبل الشراء فسعر هذا الجهاز شيئ لايميزه أبداً، تأكد من أنك ستحصل على مقابل ماستدفع وسيكون المقابل مناسب لك
هذا كل شيئ عندي يتعلق بالجهاز، لم أشمل كل شيئ بالتأكيد ولم أقدم صور عن المواصفات ولافيديوهات عن الـ unboxing فالانترنت مليئ بها، حاولت قدر المستطاع أن أتحدث عنه بطريقة بسيطة وبأهم مايمكن ذكره لمن قد يناسبه هذا الجهاز، شكراً لكم :)

مثال تجريبي رقم سبعة

أعد التفكير في أسلوب عملك

أعد التفكير في أسلوب عملك

رغم أني أعتبر نفسي منظماً بالعمل، لكني لست كذلك في “طريقة العمل”، ققد أعمل ساعتين وأرتاح عشرة، وقد أعمل 15 وأرتاح ساعة، فضلاً عن فكرة الغاء الليل والنهار .. فعلياً أنا معتاد على الساعات الطويلة في العمل، ووصل الليل مع النهار، ولاأجد مشكلة بذلك، فأحياناً ألتفت يميناً لأجد أن الشمس قد غابت ثم ألتفت مرة أخرى لأجدها قد أشرقت من جديد، بل وأتمنى لو كان اليوم 72 ساعة،
وحتى فترة قريبة، كنت أعتبر هذا الموضوع شيئ عادي، ولايهم بل لم أكن أفكر فيه حتى .. فمايهمني حقاً هو ما أنجزته، هكذا كنت أقيس يومي، لكن حقيقة أنني أكتب هذه التدوينة وأنا مستلقي ولاأستطيع الجلوس بسبب ألم في الظهر، سببه تلك العادة السيئة في أسلوب العمل، هي حقيقة أعتقد أنها ستغير مفهومي وتعيد نظرتي لأسلوب عملي “السيئ” من جديد، فألم أو مشكلة صحية بسيطة في جسدك، أو في فقرة واحدة في ظهرك قد لايتجاوز حجمها “حجم زر الـ enter” ان آلمتك أو أزعجتك أفقدتك مهنتك وروعة ماتقوم به، حتى ولو كان ذاك ألم أو مشكلة مؤقتة،
ولطالما قرأت عن مفهوم “أعمل أقل” واستمتعت جداً بمعناه، بل واقتنعت بفعاليته، لكني لم أفكر أن أطبقه يوماً على نفسي، فكل مافي الأمر أنني غير مهتم بشيئ كما أنا مهتم بانجاز ماعلي القيام به، والمشكلة أن طبيعة العمل حر، قد لاتلزمك بالعمل “بعدد ساعات معينة”، لكنها تلزمك بدوام ذو ساعات عمل مفتوحة .. وقد تشعر للحظة أنك حر بوقتك، لكن هذه ليست الحقيقة .. فأنت أسير أعمالك وما ستقوم به،
دعونا نعيد النظر بأسلوب عملنا عن طريق سؤال أنفسنا عدة أسئلة،

العادات السبع الخاطئة في أسلوب العمل

  1. أين مكان العمل ؟ على المكتب، والتفكير في المطبخ وغرفة النوم، والتعديلات في كل مكان ؟
  2. كم عدد ساعات العمل ؟ خمسة، ستة، عشرة، اثنا عشر ساعة، أم عدد غير محدد “unlimited” ؟
  3. هل تعتمد على حاسبك فقط للعمل ؟ أم هاتفك، وجهازك اللوحي، للبريد، “وتويتر ماقبل النوم” ؟
  4. متى ترد على الايميلات ؟ صباح كل يوم، أم في المساء، أم أثناء العمل، أم طوال الوقت ؟
  5. عندما لاتعمل .. مالذي تقوم به ؟ تويتر، فيس بوك، تدون، تتصفح الانترنت ؟
  6. متى موعد النوم ؟ التاسعة مساءً أم الثالثة صباحاً أم السادسة أم الثانية عشر، أم غير محدد ؟
  7. هل هناك شيئ اسمه رياضة في يومك ؟ أم لم تفكر بالأمر حتى ؟
اجابات هذه الأسألة قد تختلف من شخص لآخر، لكن ان كانت اجاباتك متشابهه مع الافتراضات،
التي كتبتها في كل سؤال، فأنت ياصديقي تعاني من مشكلة في أسلوب العمل، وسأطلب منك فقط أن

مثال تجريبي رقم سته

نطاق جديد، وتحديثات بسيطة

نطاق جديد، وتحديثات بسيطة

قمت بعمل بعض التعديلات البسيطة، لاأدري ان لاحظها أحدكم، حيث أني بداية قمت بنقل المدونة الى نطاق جديد،
لتصبح الآن “مدونة أنا مستقل” على الرابط :
كما أن سلسلة ستيف جوبز، قد أصبح لها كيانها الخاص بها، في موقع كارتولانسر ويمكنك متابعتها عبر نطاق :
www.cartolancer.com  السلسلة متوقفة مؤقتاً بطلب من الكاتب الأصلي
كما أني قمت بتحديث معرض اعمالي الشخصي “مازال قيد العمل”
أما عن كارتو لانسر ونقل سلسلة ستيف جوبز، عدة أسباب :
أولها أن البعض غير مهتم بهذه السلسلة أبداً، على عكس البعض الآخر، وبهذه الطريقة، سأجعل المهتمين بها يتابعوها لكن بكيانها الخاص، والغير مهتمين الى ذاك الحد، يمكنهم أن يكملوا متابعة مدونة أنا مستقل دون تشتيت، وبذلك أحافظ على كيان المدونة المتمثل بالمقالات، التي تتحدث عن التصميم، والعمل الحر، دون ربطها بشيئ غير متناسب مع طبيعتها، والسبب الأخير، أني من الممكن أن أجعل فكرة “كارتولانسر” أكبر من كونها مجرد قصص كرتونية، أو غيره .. على كلن من المبكر الحديث عن هذا الأمر الآن، ومازالت فكرة كارتولانسر تجريبية، بل وتجريبية جداً
على الهامش
ان كان لدى أحدكم أي اقتراح أو اضافة أو فكرة محتوى من الممكن مراسلتي، ومهما كان الأمر بسيطاً فأهلاً به،
ولأولئك المهتمين بالرسم، أو الترجمة أو حتى التحريك، فأنا أبحث عن فريق بسيط للعمل على عدة أفكار،
كترجمة سلسلة ستيف جوبز مثلاً، وغيرها، ومهما كانت خبرتك بسيطة فأهلاً بك ..

مثال تجريبي رقم خمسة

المراحل التي يمر بها المستقل

المراحل التي يمر بها المستقل

من المستحيل أن يولد الشخص وفي يديه حاسب وانترنت وخبره تؤهله وتمكنه من الاتجاه الى العمل الحر، بالتأكيد سيمر بخطوات أو مراحل “قد لاتكون أحياناً مباشرة” لكنها بطريقة أو بأخرى تتسلسل لتصقل مهاراته وتحوله الى مستقل ناجح “بغض النظر عن معاير هذا النجاح”،
فقد يبدأ العمل في شركة أو عدة شركات ليستقيل ويتجه الى العمل الحر، أو قد يبدأ العمل الحر بطريقة “شبه مباشرة” فالعمل مع من حوله ثم يتجه الى نطاق أوسع ثم أوسع، الى أن يصبح العمل الحر مهنته وتوجهه وحياته كلها، لذا ماسأتحدث عنه هنا هو التسلسل الذي “قد” يمر به المستقل “ليس بالضرورة أن يكون مطابقاً” لكنه الأقرب والأكثر منطقية للحصول على الخبرة الحقيقية بالعمل الحر

المرحلة الأولى : أنا موظف

Employee
كما أسلفت ليس بالضرورة أن تكون هذه المرحلة موجودة، فقد يبدأ الشخص العمل بأسلوب بسيط دون المرور بالمرحلة الوظيفية، لكن برأيي الغالبية العظمى من المستقلين بدأ، موظفاً ولو بأبسط صورة ممكنه للوظيفة، خاصة وأن مجتمعنا العربي لايزرع مفهوم العمل الحر، بل لايفهمه أو يقدره، فمن حولك سواء أهلك أو أصدقائك ومجتمعك بشكل عام تكون نظرتهم للعمل الحر على أنه “مهنة من لامهنة له” أو هو تعبير واختصار لكلمة “عاطل عن العمل” فيتجه الشاب ببداية حياته الى العمل الوظيفي فيعمل في شركة خاصة بسيطة أو يحصل على فرصة ذهبية يحسده عليها الجميع للعمل في القطاع الحكومي الفاسد، فيبدأ العمل ويكتشف حجم العطالة فيه وان نسبة عمله في القطاع العام تكون  10 بالمئة بأفضل الاحوال – فان ناسبه هذا الأسلوب – أحبه وتمسك به وأصبح جزءاً من حياته – وان لم يناسبه، استقال من عمله، ليتجه الى شركة أخرى تقدر مهارته فتناسبه وتناسب تطلعاته، أو توجه الى العمل الحر

المرحلة الثانية : أنا تائه

لنفرض جدلاً انه استطاع اقناع من حوله واقناع نفسه، وكان يملك تلك القوة والجرئة ليتحدى الجميع ويبدأ مشواره الشخصي في العمل الحر، فسيجد نفسه بعد عدة أيام كمن يجلس وحيداً في الصحراء، فلا زبائن يعمل معهم مباشرة، فلا يشعروه بذاك التحول – ولا شخص حوله ذو خبرة أو معرفه ليسانده ويضعه على الطريق الصحيح “على الأقل بالنصيحة”،  ثم يمر بفترة الركود والهدوء وتأنيب الضمير ولوم نفسه على ماقترف من ذنب، ليصل بعد فترة الى نقطة يقف فيها عند مفترق بين طريقين
الأول : العودة الى العمل الوظيفي وحفظ ماء وجهه على الأقل مع من حوله
والثاني : الاكمال بالطريق الذي اختراه وتحمل العواقب
وفعلياً أجد هذه النقطة هي النقطة الأساسية والمصيرية لكل من سيعمل بشكل حر، فهو الدرس الأقسى فان لم يلمك من حولك، ستبدأ بلوم نفسك، وتنصدم بالواقع المرير، فان كان واثق مما يفعل ومقتنعاً به – ووفقه الله – أكمل وبدأ مشوار الخبرة والعمل الحر ودخل في بداية هذا الطريق الطويل ..

المرحلة الثالثة : أنا مصدوم

Shocked
غالباً لن تبدأ بمزاولة مهنتك عبر الانترنت أو مع الدول المجاورة، بل سيكون عملك مقتصراً على مع من حولك من الشركات أو المكاتب أو الأشخاص، معتمداً عمن لديه تلك الجرأة أو تلك الثقة .. ليسلمك عمله ويتحمل نتيجة تجربته “ففي مجتمعنا العربي ليس مفهوم العمل الحر هو المهمش فقط، بل مفهوم التعامل مع المستقل بحد ذاته مهمش ونوع من أنواع المغامرات التي تقوم بها مرة في حياتك، لذا ستذهب للقاء عميلك الأول، ويملؤك التفاؤل والثقة والابتسامة، فانت مستقل مبدع .. متوجه لعميل رائع، فيكون القاء الأول رائعاً يملؤه التشجيع وتملؤه ثقتك الذاتية بما تقوم به، وتبدأ العمل دون الالتفات الى أي شيئ آخر “حتى الجانب المادي” فاما أن تهمشه بحجة الخجل أو الخوف من فقدان العميل، أو تنساه بسبب سعادتك العارمة بعميلك الذهبي، فتبدأ العمل وتغيب مدة معينة عائداً بالغنائم، لتواجه أحدى هذه السناريوهات :
الأول : العميل غير راض بالعمل – الثاني : العميل الغى الفكرة – الثالث : العميل لم يعجب بالمقابل وأعطاك 8.5 بالمئة مما طلبت – الرابع : العميل أحبك وسيتعامل معك بشكل دائم “لكن بشكل مجاني” – أو بـ 6.75 بالمئة مما تستحق – الخامس : العميل اختفى من الوجود لسبب ما لاأحد يدري ماهو
هذه هي مرحلة الصدمة بالواقع التي يواجهها كل مستقل سواء ببداية مسيرته المهنية، أو حتى بمراحلها المتقدمة، لكن الفرق هو الخبرة في التعامل معها، أو الخبرة في الخروج منها وهو بكامل ليقاتك العقلية، فان كان ممكن يصر على اكمال مابدأه أكمل بوجود عميله الحالي أو لا، وبشروطه هو أم لا، وبالمقابل الذي حدده أو همشه، لكنه أكمل ..

المرحلة الرابعة : أنا مستقل

iamlancer
مستقلنا الجميل أكمل طريقه فلم يلتفت الى من حوله، ولالكلامهم واحباطاتهم، ولم يلتفت لعملائه المحبطين، فتعثر ونهض، وسقط وأكمل، وبدأ بالحصول على بعض العملاء المحلين “في مدينته وماحولها” ثم بدأ بالانتشار وحصل على عميله الخارجي الأول، فكان المقابل جيداً والخبرة رائعة، وتعامل مع شخص آخر فصدم وتوقف، ثم أكمل، وواجه مشاكل مع بعض عملائه بعضها كان بسبب ضعف الخبرة، فطور نفسه وأكمل، ومر بفترة جفاف طويلة لم يرى بها عميلاً واحداً .. فصبر وأكمل، حتى وصل لمرحلة جعلته يقتنع بأنه كان على صواب، وأنه فعلاً مستقل ولديه بعض العملاء المحليين والخارجين، وأصبح يسمي نفسه مستقلاً ..
بالنهاية
بالتأكيد لم ولن أشمل كل المراحل التي يمر بها المستقل – وماتحدثت عنه هنا هو المراحل الأساسية فقط – فهناك من مر بها كلها، ومن مر بجزء منها، ومن تجاوزها فأصبح استاذاً في العمل الحر، فهو طريق وأسلوب حياة، ومن منا يستطيع أن يشمل مراحل الحياة ومستوياتها، بتدوينة !؟
وعلى الهامش
تأخري عن التدوين، كان بسبب انهاء بعض التراكمات، والعمل على تطوير العديد من الأمور،
أحدها – المدونة و “معرض الأعمال” - لذا مارأيكم واقتراحاتكم بالشكل الجديد للمدونة =)

مثال تجريبي رقم اربعة

أفكار تسويقية من عصور الجاهلية



Old_Bikes
ان كان هناك شيئ ما في هذا العالم سيضرك ويحطم مسيرتك المهنية بلمح البصر، بل ويجعل كل من حولك يكرهك ويستاء منك، فهو التسويق الفاشل، وأقصد هنا “الفشل في طريقة التسويق نفسها” أي أن تكون الطريقة بحد ذاتها خاطئة منطقياً وعقلنياً، ومهنياً، بل وأحياناً خلقياً، فمصطلح التسويق أكبر وأشمل من أن أتحدث عنه وأحصر طرقه الصحيحة أو الخاطئة هنا، “على كلٍ لست بتلك الخبرة التي تؤهلني لذلك” لكني أتحدث هنا عن المسلمات أو البديهيات لأي مستخدم “بل لأي شخص” وان كنت سأتحدث بطريقة صريحة أكثر “فسأسميها الطرق الغبية بالتسويق”

التسويق عبر البريد – الحبشة 1669

نعم أقصد هذه الطريقة مبتذلة لدرجة تجعلني أشعر أنها وجدت من العام 1669 وهي باختصار تخبرك بالتالي :
حضر قائمة تحوي 5015 شخص، وجهة، أوشركة مختلفة “دون اذن أو موافقة منهم .. ببساطة أي أحد راسلك أو رسالته سابقاً، أي صاحب موقع أو مدونة، أي شخص مر اسمه عليك، أو قم أيضاً بشراء بعض الايميلات أفعل أي شيئ حتى تجمعهم” .. ثم أرسل بريد الكتروني جماعي تتحدث فيه، عن نفسك، وعملك، وابداعك وأرفق فيه سيرتك الذاتية، وبعضاً من أعمالك، ولامانع من بعض الأفكار المستقبلية والنصائح الشخصية لهم،

الروابط المنشطرة المستفزة

وأيضاً نعم أقصد أنها تتكاثر بالانشطار وتتمدد بالحرارة والبرودة والرطوبة، ومفهومها ببساطة :
بأن تضع رابط موقعك في كل مكان حولك .. أي مكان تجد فيه مربع نص، بل في كل مكان تجد الناس تتحدث فيه عن شيئ معين .. اقحم نفسك بينهم وضع رابط موقعك أو مدونتك وأخبرهم بأنك ذكي جداً، وقد تحدثت عن هذا الأمر قديماً – حتى قبل عصر التسويق البريدي الذي تحدثنا عنه منذ قليل.

المبالغة المقيتة

أنشئ موقع “غير عادي” لتقديم خدمات “غير عادية” كموقع كبير جداً يتحدث عن التسويق (كونها فكرة فريدة من نوعها ولم يقم بها أحد سابقاً)، ثم ابدأ المبالغة بالأرقام، وحجوم المبيعات الخيالية التي حققتها، ووضح للجمهور الكبير حجم السعادة التي تركتها عند البشر بمنتجك “الغير عادي” ولامانع من بعض الاقتباسات من مواقع كبيرة وتعديلها بما يتناسب مع موقعك “الغير عادي”.

CEO & Founder

ضع في الـ BIO الخاص بك عبارات كـ ” CEO & Founder لشركة وهمية، أو صغيرة لدرجة أنها تضم اسمك فقط، ولما لا تخبرهم أنك Entrepreneur أيضاً – أين المشكلة ؟ .. أو يمكنك أن تسمي نفسك خبير بشيئ ما – طبعاً “دون” مبالغة.

يسمونه اقتباس !!

انسب أعمال غيرك لك، فان كنت مصمم، استخدم بعض تصاميمه بطريقة مباشرة “أو غير مباشرة” لتوضح أنها من صنعك، بل ضعها بشكل مباشر ووقح، وان أحسست أنك قد حشرت في الزاوية وبات الأمر واضحاً للجميع، تبجح بأنك وجدته على الانترنت والانترنت للجميع، بل أنك أنسان ولك حقوق في السرقة ونحن في زمن حرية المعلومات، وبالنهاية المهم أن هناك بعض العملاء ظن أنها من صنعك.

خبير في كل شيئ

أنشئ موقع شخصي، وضع فيه كل البرامج والتقنيات الحديثة، ثم أخبر الناس أنك تعرفها كلها، وخبير في كل منها – ولو كان كل منها اختصاص بحد ذاته، فمالمانع من ادعاء الخبرة بالمايا أو الثري دي ماكس، وبرمجة الويب، والأيفون، والاندرويد، ممممم والجافا سكربت – وصحيح كدت أنسى الفوتشوب البرنامج الذي يتقنه الجميع .. فكتابة أسماء البرامج على لوحة المفاتيح .. مجانية.

روبن هود

قرصن بعض المحويات من الانترنت، ثم وزعها على من حولك ومتابعيك مجاناً بحجة “الفائدة” ولامانع ببعض الشهرة أيضاً فأنت لديك محتويات مجانية، موجودة بالعالم كله بشكل مدفوع – لكنك توزعها مجاناً على الفقراء والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة.

استغلال الشهرة

شخصياً أعشق هذا الأسلوب البائس، وهو ببساطة أن تستخدم اسم أحد المواقع الشهيرة أو الناشئة “العربية، أو الأجنبية” وتتحدث عنه لتصب الموضوع بالنهاية لصالح نفسك، وفي سبيل مصلحتك ومصلحة عملك، وتأكد بأن هذا الأسلوب ذكي ومخفي لدرجة كبيرة، تجعل الجميع يلاحظه.

المترجم الحنون

نعم لما لا، مقالة أجنبية تتحدث عن الموقع الغريب المسمى “فيس بوك” قم بترجمتها، واستبدل كلمة “فيس بوك” بـ “اسمك” أو اسم موقعك، وانشرها، فالقراء أغبياء لايعرفون تلك اللغة “المسماة : الانجليزية” والتي تعرفها أنت فقط.

شخصية العام – TIMES

قم باستخدام مصطلاحات كـ “لقاء حصري مع فلان الفلاني = يعني انت – فلان الفلاني يكشف أسرار العمل على اعجوبته التاريخية” وان أحببت، لما لا تنشئ موقع أخباري، وتخصصه لنفسك وضع في خطته الخمسية، 7 لقاءات أسبوعية معك، و 7 مقالات يومية عن أعمالك ومخططاتك، ولامانع ببعض حوادث الاغتيالات الفاشلة.
في النهاية،
هذه التدوينة ليست للاحباط، بل لمحاولة الاصلاح، فهناك جزء كبير مما تحدثت عنه في الأعلى منتشر في مجتمعنا العربي، ومازلنا حتى يومنا هذا نلوم أنفسنا على تقصيرنا وتخلفنا ببعض المجالات “أو أغلبها” .. وحتى نرقى ونصل لمستوى من يبتكرون الخدمات التي نستخدمها، يجب أن نرتقي فكرياً وبأساليب تسويقنا لأنفسنا، ونذكر بعضنا البعض بذلك.

مثال تجريبي رقم ثلاثة

أساسيات التعامل واحترام العملاء



أساسيات-التعامل- واحترام-العملاء
لو اطلعت على تدويناتي السابقة، ستشاهد أني بالغالب أنظر لمعادلة “المستقل والعميل” من طرف المستقل فقط، والسبب بسيط كوني أنا المستقل هنا، هذا ما يجعلني أركز على هذه المعادلة من طرفي فقط وأتحدث عن تجاربي مع العملاء “الجيدة منها، والحزينة” من وجهة نظري، لكن ومن تجربة سريعة في الأيام الماضية شعرت بما يعانيه العميل عند بحثه عن مستقل ليستلم عمله الجديد، وبررت العديد من التصرفات التي كنت أستغربها وبشدة أثناء تعاملي مع أحدهم
نعم، فبعيداً عن مهارات التصميم أو التطوير، وخبرتك وابداعك بهما، هناك أسس عليك فهمها واتقانها .. أولها وأهمها أساسيات التعامل واحترام العملاء.

احترم أبسط طريقة بالتواصل

لاأدري لم يصر البعض على التفكير بالبريد الالكتروني كويسلة جانبية أو اضافية، ويستخدم عبارة “لاأرد على البريد دائماً”، أو أخصص يوم بالأسبوع لقراءة الرسائل والرد عليها .. ياأخي اسمه “بريد الكتروني” وليس “حمام زاجل”، أسبوع !!؟ كيف ستنجح بعملك وتحصل على عملاء جدد ان لم تأخذ رسائلهم بشكل جدي، وتتعامل معها باحترام – وأقل أسلوب للاحترام هو الرد بوقت منطقي – يوم، يومان، ثلاثة .. لكن أسبوع وعشرة أيام، نعم هذه المدة تصلح لكن قبل مئة عام من الآن وليس اليوم !! لاتنسى أنك مستقل والبريد الاكتروني هو الأساس، أرفض السكايب أو الفيس بوك أو الواتس اب أو حتى الهاتف، أو اجعلهم وسائل جانبية لكن أن تقوم بالعكس فهذا الكلام غير منطقي، كيف سيطمئن بالعمل معك ويضمن ارسالك لعمله، أساساً كيف سترسله له ؟ عبر الهاتف أم الـ MMS أم بالتخاطر !؟

اللباقة جميلة

لاأقصد أن ترتدي طقم رسمي وكرفته أو تضع سكين على يمينك، وشوكة على اليسار، وتتحدث مع عميلك .. أقصد أن ترد بلباقة وتتكلم بلطف، فجملة كـ “هذا رقمي 090000000″ فقط للرد على رسالة فيها محتوى مهم وتشرح عمل ما أو تستفسر عن جانب معين، هي جملة غير منطقية وغير مفهومة، ولايستخلص منها الانسان الطبيعي أي معنى، لن تخسر شيئ ان قمت برد السلام، أو شكر عميلك على تواصله معك، لاتريد العمل !؟ لامشكلة قم بتوضيح اسلوب تعاملك، أو ارفضل العمل بشكل مباشر حتى .. لكن بلباقة.
اختم الرسالة بشكل جميل، فكلمة “تحياتي لك” أو أتمنى لك التوفيق ليست كلمة سيئة ولامعنى سيئ لها بأي لغة من لغات العالم، وليست اختصار لطلب تحويل $322 دولار بالباي بال ..
هي كلمة ختامية جميلة فقط !!

العميل ليس درجة ثانية

من أخبر المستقلين أنهم فصيلة فريدة من نوعها !؟ عزيزي المصمم أو المطور، لست جورج كلوني أو رئيس لدولة ما، ولا شخص بميزات خارقة، انت انسان وهبه الله ميزة وأعطاه علم بمجال ما، ثم وفقه للعمل به “فقط” لاشيئ غير ذلك، أحمد الله على نعمته عليك، وقدرها، ومن باب رد الجميل والحفاظ على النعمة : أحسن التعامل مع البشر بلطف واحترام، ولاتحدث العميل على أنه درجة ثانية، وان أخطأ وطلب منك خفض السعر لا سمح الله، وضح له سبب هذا المبلغ، أو ارفض العمل بلطف، حدثه عن وقتك وجهدك، لاداعي للتكبر والاستغراب (معقول !! عميل، ويطلب تخفيض ؟ هزلت ..) لا ياعزيزي لم تهزل، هزلت عندما دخلت أنت هذا المجال !!

المتابعة حق لك وعليك

ان سألك العميل عن الوقت المتوقع للانتهاء أو تابعك وطلب منك تحديثات، فهو لم يخرج عن الملة، ولم يكفر بعد، هو يسأل فقط “يستفسر” لاأدري لما يتوقع البعض أن يكون بين المستقل والعميل أربع رسائل فقط، الأولى للطلب والثانية للدفع والثالثة لتسليم العمل، والرابعة للشكر والتبجيل على قبوله العمل معك !!
هل تعلم عدد المصممين العرب ؟ عدد المستقلين منهم ؟ أو عدد المصممين والمستقلين بالعالم ؟ عدد الشركات التي تقدم نفس الخدمة التي تقدمها ؟ اذاً احمد ربك على نعمته، واشكر عميلك على اختيارك “حتى ولو كنت رقم واحد بالعالم”.

احترم الاتفاق

أحياناً قد يطلب العميل شيئ اضافي، أو يُكثر من التعديلات، وقد ينسف العمل، ويكلفك بجهد ووقت أكبر من ذاك الذي رسمته أو خصصته للعمل، وبالتالي المقابل أصبح أقل من المتوقع .. وضح له ذلك .. وضح أنك قد تطلب مبلغ اضافي نتيحة لهذه التعديلات أو الاضافات .. وضح له المبلغ بالتفصيل، اعتمد على الوضوح وان نسيت أو “تناسيت” تحمل نتيجة خطأك، ولا تتكتم حتى نهاية العمل ثم تضرب الرقم بـ 3 بحجة الجهد، باختصار لاتشعر عميلك أنك تستغله أو تسرقه، اضغط على نفسك قليلاً ان احتاج الأمر، لكن لاتترك طابع سيئ بالتعامل ولاتحرج عميلك وتذكر “ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام”.

قم بانهاء العمل ببتسامة

أقصد أن تترك طابع جميل وسعيد بنهاية العمل .. أخطأت ؟ أصلح خطأك، عوض عميلك – أخطأ هو ؟ وضح له خطأه، سامحه، كن صاحب القلب الكبير هنا أو حاول على الأقل – لم يحترمك ؟ ارفض التعامل معه “بلطف” ووضح له السبب حتى ولو كان بشكل مباشر لكن أيضاً “بلطف” – انهي العمل باحترام متبادل وتأكد من رضاه عنه، شروط العمل جميلة ومهمة لكنها ليست قانون أو دستور لايتم تعديلها، قم بتعديل اضافي، أو اخصم قليلاً من المبلغ ان حصل سوء تفاهم أو مشكلة، تصرف بمرونة وانهي العمل بابتسامة :)
بالنهاية : نعم قد يخطئ العملاء بحق المستقلين أو العكس، وهذا أولاً واخيراً يعود لعدم انتشار مفهوم العمل الحر “بوضوح” ولاختلاف طباع البشر، لكن كن أنت من يساهم بنشر هذا المفهوم، بل قم بصنع أسس جميلة وصادقة فيه، واعمل على اصلاح أخطاء غيرك من المستقلين، واترك طابع جميل عن تجربة العمل الحر.

مثال تجريبي رقم اثنان

شعاراتك ماثونية !

Horror
1112 قبل الميلاد الساعة 14:25 – القسطنطينية
يدخل محمد “والذي هو انا” على عميل برتبة كاهن كان .. ذاك النوع الذي تعرف على عالم الحاسب الجديد من فترة ليست بالطويلة، ولديه من الثقافة العلمية الشيئ الكثير، تحديداً تلك المتعلقة في تفسير الأحلام والعلوم الدينية الغريبة، كان أسم ذاك العميل “سارموس” ونعم هذه القصة مقتبسة من قصة حقيقية، مع تغيير في الشخصيات والأسماء والأماكن، لتعبر عن تجربة من أهم تجارب وأساليب تفكير بعض العملاء.

عن قصة حقيقية ..

يدخل محمد غرفة سارموس “خبير الأعمال الفنية”
محمد : السلام عليكم، هل اطلعت على أعمالي قبل أن نتحدث ؟.
العميل : نعم لقد اطلعت على أعمالك.
محمد : جميل جداً، اذاً دعنا نتحدث بالعمل ..
العميل : رأيي أن شعاراتك جميلة فيها لمسة “غربية أوروبية” رغم أني أفضل الشرقية !
محمد : شكراً، مالذي تقصده بالشرقية !؟
العميل : شيئ من الزخارف العربية الجميلة، الآرابيسك والخط الحر الدمشقي.
محمد : كل هوية لها أسلوبها الخاص ونمط العمل المناسب لها – لايوجد قواعد في الجمال !
العميل : لم يفهم ماقلته، لذا انتقل للجملة التالية ..
العميل : أشعر أن بعض شعاراتك يحمل شيئ من الماثونية والتقاطعات، لاأريد هذا النمط !!
محمد : ماثونية !؟ عرف لي الماثونية في الشعارات ؟
العميل : بعض الشعارات تحمل أفكار دفينة مثلاً شعار الفيس بوك = يعبر عن الصليب الماثوني.
محمد : الفيس بوك !؟ شعار الفيس بوك يرمز لحرف f مادخل الصليب بالأمر ؟
العميل : لماذا اختارو حرف f وليس حرف آخر من الكلمة ؟
محمد : لأنه الحرف الأول ببساطة، هذا أسلوب وتوجه بالعمل على الشعارات !
العميل : لا حتى شعار برنامج اكسل، قائمة ابدأ .. كلها تقاطعات ماثونية.
محمد : هذا الكلام خاطئ وغير منطقي، هذا يعني كل شيئ فيه تقاطعات مشكوك بأمره ؟
العميل : نعم !
محمد : التقاطعات في كل مكان .. الشباك الموجود خلفك فيه تقاطع !!
العميل : نعم الشباك مشكوك بأمره !! أي مكان في تقاطعات هو ماثوني ومدسوس من الغرب.
محمد : أنا أنصح كل من يفكر بهذه الطريقة أن يلتفت لأمور أهم وأكبر !
العميل : هذه أمور مهمة وكبيرة، ويجب أن ننتبه لها، لقد غزا الغرب عقولنا ..
لقد غزاهاااا .. غزاهاااا
يترك محمد الغرفة وآثار الحزن على وجهه، قائلاً لنفسه : لقد غزاها بسبب وجود أمثالك بيننا !!
وبقيت أشباح سارموس وكلماته تطارد محمد حتى يومنا هذا .

The End.