أعد التفكير في أسلوب عملك
رغم أني أعتبر نفسي منظماً بالعمل، لكني لست كذلك في “طريقة العمل”، ققد أعمل ساعتين وأرتاح عشرة، وقد أعمل 15 وأرتاح ساعة، فضلاً عن فكرة الغاء الليل والنهار .. فعلياً أنا معتاد على الساعات الطويلة في العمل، ووصل الليل مع النهار، ولاأجد مشكلة بذلك، فأحياناً ألتفت يميناً لأجد أن الشمس قد غابت ثم ألتفت مرة أخرى لأجدها قد أشرقت من جديد، بل وأتمنى لو كان اليوم 72 ساعة،
وحتى فترة قريبة، كنت أعتبر هذا الموضوع شيئ عادي، ولايهم بل لم أكن أفكر فيه حتى .. فمايهمني حقاً هو ما أنجزته، هكذا كنت أقيس يومي، لكن حقيقة أنني أكتب هذه التدوينة وأنا مستلقي ولاأستطيع الجلوس بسبب ألم في الظهر، سببه تلك العادة السيئة في أسلوب العمل، هي حقيقة أعتقد أنها ستغير مفهومي وتعيد نظرتي لأسلوب عملي “السيئ” من جديد، فألم أو مشكلة صحية بسيطة في جسدك، أو في فقرة واحدة في ظهرك قد لايتجاوز حجمها “حجم زر الـ enter” ان آلمتك أو أزعجتك أفقدتك مهنتك وروعة ماتقوم به، حتى ولو كان ذاك ألم أو مشكلة مؤقتة،
ولطالما قرأت عن مفهوم “أعمل أقل” واستمتعت جداً بمعناه، بل واقتنعت بفعاليته، لكني لم أفكر أن أطبقه يوماً على نفسي، فكل مافي الأمر أنني غير مهتم بشيئ كما أنا مهتم بانجاز ماعلي القيام به، والمشكلة أن طبيعة العمل حر، قد لاتلزمك بالعمل “بعدد ساعات معينة”، لكنها تلزمك بدوام ذو ساعات عمل مفتوحة .. وقد تشعر للحظة أنك حر بوقتك، لكن هذه ليست الحقيقة .. فأنت أسير أعمالك وما ستقوم به،
دعونا نعيد النظر بأسلوب عملنا عن طريق سؤال أنفسنا عدة أسئلة،
العادات السبع الخاطئة في أسلوب العمل
- أين مكان العمل ؟ على المكتب، والتفكير في المطبخ وغرفة النوم، والتعديلات في كل مكان ؟
- كم عدد ساعات العمل ؟ خمسة، ستة، عشرة، اثنا عشر ساعة، أم عدد غير محدد “unlimited” ؟
- هل تعتمد على حاسبك فقط للعمل ؟ أم هاتفك، وجهازك اللوحي، للبريد، “وتويتر ماقبل النوم” ؟
- متى ترد على الايميلات ؟ صباح كل يوم، أم في المساء، أم أثناء العمل، أم طوال الوقت ؟
- عندما لاتعمل .. مالذي تقوم به ؟ تويتر، فيس بوك، تدون، تتصفح الانترنت ؟
- متى موعد النوم ؟ التاسعة مساءً أم الثالثة صباحاً أم السادسة أم الثانية عشر، أم غير محدد ؟
- هل هناك شيئ اسمه رياضة في يومك ؟ أم لم تفكر بالأمر حتى ؟
اجابات هذه الأسألة قد تختلف من شخص لآخر، لكن ان كانت اجاباتك متشابهه مع الافتراضات،
التي كتبتها في كل سؤال، فأنت ياصديقي تعاني من مشكلة في أسلوب العمل، وسأطلب منك فقط أن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق