شعاراتك ماثونية !
1112 قبل الميلاد الساعة 14:25 – القسطنطينية
يدخل محمد “والذي هو انا” على عميل برتبة كاهن كان .. ذاك النوع الذي تعرف على عالم الحاسب الجديد من فترة ليست بالطويلة، ولديه من الثقافة العلمية الشيئ الكثير، تحديداً تلك المتعلقة في تفسير الأحلام والعلوم الدينية الغريبة، كان أسم ذاك العميل “سارموس” ونعم هذه القصة مقتبسة من قصة حقيقية، مع تغيير في الشخصيات والأسماء والأماكن، لتعبر عن تجربة من أهم تجارب وأساليب تفكير بعض العملاء.
يدخل محمد “والذي هو انا” على عميل برتبة كاهن كان .. ذاك النوع الذي تعرف على عالم الحاسب الجديد من فترة ليست بالطويلة، ولديه من الثقافة العلمية الشيئ الكثير، تحديداً تلك المتعلقة في تفسير الأحلام والعلوم الدينية الغريبة، كان أسم ذاك العميل “سارموس” ونعم هذه القصة مقتبسة من قصة حقيقية، مع تغيير في الشخصيات والأسماء والأماكن، لتعبر عن تجربة من أهم تجارب وأساليب تفكير بعض العملاء.
عن قصة حقيقية ..
يدخل محمد غرفة سارموس “خبير الأعمال الفنية”
محمد : السلام عليكم، هل اطلعت على أعمالي قبل أن نتحدث ؟.
العميل : نعم لقد اطلعت على أعمالك.
محمد : جميل جداً، اذاً دعنا نتحدث بالعمل ..
العميل : رأيي أن شعاراتك جميلة فيها لمسة “غربية أوروبية” رغم أني أفضل الشرقية !
محمد : شكراً، مالذي تقصده بالشرقية !؟
العميل : شيئ من الزخارف العربية الجميلة، الآرابيسك والخط الحر الدمشقي.
محمد : كل هوية لها أسلوبها الخاص ونمط العمل المناسب لها – لايوجد قواعد في الجمال !
العميل : لم يفهم ماقلته، لذا انتقل للجملة التالية ..
العميل : أشعر أن بعض شعاراتك يحمل شيئ من الماثونية والتقاطعات، لاأريد هذا النمط !!
محمد : ماثونية !؟ عرف لي الماثونية في الشعارات ؟
العميل : بعض الشعارات تحمل أفكار دفينة مثلاً شعار الفيس بوك = يعبر عن الصليب الماثوني.
محمد : الفيس بوك !؟ شعار الفيس بوك يرمز لحرف f مادخل الصليب بالأمر ؟
العميل : لماذا اختارو حرف f وليس حرف آخر من الكلمة ؟
محمد : لأنه الحرف الأول ببساطة، هذا أسلوب وتوجه بالعمل على الشعارات !
العميل : لا حتى شعار برنامج اكسل، قائمة ابدأ .. كلها تقاطعات ماثونية.
محمد : هذا الكلام خاطئ وغير منطقي، هذا يعني كل شيئ فيه تقاطعات مشكوك بأمره ؟
العميل : نعم !
محمد : التقاطعات في كل مكان .. الشباك الموجود خلفك فيه تقاطع !!
العميل : نعم الشباك مشكوك بأمره !! أي مكان في تقاطعات هو ماثوني ومدسوس من الغرب.
محمد : أنا أنصح كل من يفكر بهذه الطريقة أن يلتفت لأمور أهم وأكبر !
العميل : هذه أمور مهمة وكبيرة، ويجب أن ننتبه لها، لقد غزا الغرب عقولنا ..
لقد غزاهاااا .. غزاهاااا
يترك محمد الغرفة وآثار الحزن على وجهه، قائلاً لنفسه : لقد غزاها بسبب وجود أمثالك بيننا !!
وبقيت أشباح سارموس وكلماته تطارد محمد حتى يومنا هذا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق